ثقافة الشاي في السعودية وأهم طقوس التحضير والتقديم

٢٢ أبريل ٢٠٢٥
seo
ثقافة الشاي في السعودية


الشاي قد يكون للوهلة الأولى مشروب لكنه أكثر من ذلك بكثير، فهو رمز للكرم والضيافة ومشروب أساسي من المشروبات العربية والسعودية على وجه الخصوص، لا يخلو مجلس ولا تجمع عائلي من وجوده وتقديمه للعائلة والضيوف، وزادت قوة ارتباطه بالثقافة السعودية مع تنوع أنواعه بين الأحمر والأخضر والجمر وغيرها، مع متجر ثنه أفضل متجر شاي بالسعودية ستحصل على دليل كامل عن ثقافة الشاي في السعودية.


ثقافة الشاي في السعودية

في المجتمع السعودي، الشاي رفيق السعوديين في كل لقاء، يتم تقديمه كتحية وعلامة على التقدير والاحترام، وثقافة الشاي في السعودية ليست واحدة تختلف باختلاف المنطقة، ففي المدينة المنورة والمناطق الغربية، يُقدم شاي سعودي بنكهة النعناع المديني أو التقليدي، وأحيانًا يُمزج مع الحبق أو يُضاف إليه الورد ليُصبح ما يُعرف بالشاي الطائفي، وهو مشروب يرتبط بالذوق الهادئ والعطر الطبيعي.

أما في شمال المملكة، فيفضل أهل الشمال الشاي الثقيل، القوي في نكهته ولونه، ويُقدم غالبًا دون إضافات، ليُعبّر عن الطابع الصحراوي الأصيل، وفي طريقة تقديمه يُصب الشاي في فناجين أو أكواب صغيرة، ويبدأ المضيف بتقديمه من جهة اليمين احترامًا للترتيب المتعارف عليه في المجالس.

أهمية الشاي في الثقافة السعودية

في المجالس السعودية، يُقدم الشاي للضيافة دون شك ولكن السبب الأقوى أن تقديم الشاي في المجالس السعودية يكون للشعور بالدفء وبدء الحديث، فلحظة صب الشاي تسبق الكلام، وتفتح باب التفاهم بين الأهل والأصدقاء، وجلوس السعوديين حول إبريق الشاي عادة تمتد من الصباح الباكر حتى المساء ولا ترتبط بوقت محدد.

وكما ذكرنا يتم تقديم الشاي في المجالس السعودية في أكواب صغيرة، ويُضاف إليه النعناع أو الهيل، أو بدون، هذه التفاصيل تحمل معاني الترحيب، وتوضح حرص المضيف على راحة من يشاركه الجلسة.

وللجسد والصحة نصيبهما أيضًا في الثقافة السعودية، فالشاي وخاصةً الأخضر، يحتوي على مكونات نباتية تُساعد على التوازن الداخلي والشعور بالاسترخاء لمن يبحث عن مشروب خفيف بعد يوم طويل.


تأثير الشاي في الثقافة العربية بشكل عام

تأثير الشاي في الثقافة العربية كبير، ففي العالم العربي، لا يؤخذ الشاي على أنه مشروب ضيافة، فهو مشروب له دور أعمق، فكثيرًا ما يكون الشاي هو البداية التي تسبق الحديث، وهو الرابط الذي يجمع الأصدقاء والأهل في جلسة هادئة تُدار فيها الأحاديث وتتقارب فيها الأفكار.

في الكثير من الدول العربية، يُعتبر الشاي أحد المظاهر الأساسية في المجالس، وجوده يُعبرعن التقدير والاهتمام، ويُستخدم لإظهار الاحترام بين الأفراد، كما أن طريقة التقديم، ونوع الأعشاب المضافة، وحتى شكل الكوب، كلها تعكس الذوق.

بهذا المعنى، يصبح الشاي ضمن جذور الثقافة العربية، وله تأثير لا يُمكن لأحد تجاهله، فهو الآن من المشروبات العربية التي لا يخلو منها أي منزل ولا أي مجلس.


ماذا عن تاريخ الشاي في السعودية

لم يكن الشاي معروفًا في الجزيرة العربية منذ القدم، لكنه دخل إلى المملكة في بدايات القرن التاسع عشر، حين وصل عبر علاقات تجارية بين الهند والخليج، وتشير الروايات إلى أن إحدى الهدايا التي وصلت إلى الملك عبد العزيز آل سعود من حاكم الهند البريطاني كانت تحتوي على كميات من الشاي، ومن تلك اللحظة بدأ هذا المشروب يأخذ طريقه نحو المجالس السعودية.

مع مرور الوقت، أصبح الشاي جزءًا من التفاصيل اليومية السعودية، لا يغيب عن اللقاءات ولا المناسبات، يُحضر بطريقة بسيطة، تُغلى أوراقه المجففة في الماء، ثم يُقدم في فناجين زجاجية صغيرة تُعرف باسم الفناجيل، أو في أكواب ذات شكل مثلث تُرتب بدقة، تُسمى الكوب الشعبي، وتحمل دلالة عميقة على الكرم والترحيب.

أما اليوم الشاي رفيق السعوديين في الصباحات الهادئة، وفي الجلسات المسائية، وفي كل لقاء.


تاريخ الشاي عند العرب

تاريخ الشاي عند العرب لا يختلف كثيرًا عن تاريخ الشاي في السعودية، فلم يكن هذا المشروب معروفًا في الجزيرة العربية ولا في باقي أنحاء العالم العربي خلال العصور الجاهلية، ولا حتى في بدايات العهد الإسلامي، ظل هذا المشروب غائبًا عن موائد العرب قرونًا طويلة، وإليك مراحل تاريخ الشاي عند العرب:


  • بداية العلاقة الحقيقية للعرب مع الشاي تعود إلى القرن التاسع عشر، بعد أن سمحت السلطات العثمانية باستيراده، وبدأ الشاي يشق طريقه إلى المجتمعات العربية عبر العراق، من خلال شركات بريطانية، وأُطلق على كوب الشاي الزجاجي الصغير اسم "استكان"، وهي لفظة مأخوذة من التعبير الإنجليزي "East Tea Can"، في إشارة إلى عبوات الشاي القادمة من الشرق.
  • في مصر، دخل الشاي مع الاحتلال البريطاني عام 1882، وكان في بدايته مشروبًا محصورًا في الطبقات الراقية، يظهر في الصالونات والمجالس الخاصة، ثم ما لبث أن انتشر ليصبح مشروب أساسي في الحياة اليومية للمصريين.
  • أما في المغرب، فقد ظهر الشاي في وقت أبكر قليلًا، وتحديدًا في القرن الثامن عشر، بعد أن تلقى السلطان المغربي هدية من الفرنسيين تحتوي على أكياس من الشاي، ليفتح الباب أمام دخول هذا المشروب إلى الثقافة المغاربية.

اليوم، بات الشاي مكونًا رئيسيًا في كثير من البيوت العربية، يُحضر في كل وقت، من الصباح حتى المساء، ويمثل بالنسبة لكثيرين أكثر من مجرد مشروب.


عادات وطقوس مرتبطة بالشاي في السعودية

في المملكة العربية السعودية لتقديم الشاي طقوس خاصة، فهو لا يُقدم بعشوائية ولا ليروي عطشًا فقط، هيا لنتعرف على أهم الطقوس والعادات المرتبطة بالشاي والتي  يتبعها السعوديين:


طقوس تحضير الشاي

تبدأ عملية تحضير الشاي في الثقافة السعودية بغلي الماء في إبريق خاص، وغالبًا ما يُحرص على استخدام مياه ذات نقاء عالٍ للحفاظ على نقاء النكهة، ثم تُضاف أوراق الشاي سواء كانت سوداء أو خضراء، ويُترك الإبريق على النار لفترة تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق، وهي مدة كافية لاستخلاص الطعم.

 في بعض الأحيان، تُضاف أعشاب مثل النعناع أو الهيل لإثراء النكهة بطابع محلي سعودي، أما السكر، فيُقدم منفصلًا، ليختار كل ضيف ما يناسب ذوقه.


طقوس تقديم الشاي

يُقدم الشاي وفقًا للثقافة السعودية في أكواب زجاجية شفافة أو أوانٍ فخارية صغيرة، وهذا لأن شكل الكوب وترتيبه على الطاولة يُعدان جزءًا من قيمة التقديم، هذه الأواني لا تُختار عشوائيًا، فهي تُعبر عن ذوق المضيف وحرصه على راحة الضيوف.


الإضافات مع الشاي

الشاي وحده كافيًا للكثير من الأشخاص ولكن في الثقافة السعودية لا يُمكن ذلك، حيث يتم تقديم الشاي مع إضافات أخرى، وهنا يكون التمر دائمًا بجانب الشاي، فنكهته الحلوة توازن طعم الشاي، ويُقدم السعوديين أيضًا مع الشاي المكسرات مثل اللوز والجوز والفستق، وأحيانًا الزبيب، وفي المناسبات، تظهر الحلويات التقليدية مثل الكليجة والمعمول.


العادات والتقاليد

في المناسبات الكبرى داخل المملكة مثل الأعراس والاحتفالات العائلية، لا يُمكن تصور الجلسة من غير وجود الشاي، وفي كثير من الأحيان، يُحضر الشاي أمام الضيوف كجزء من الترحيب.

ورغم التحولات السريعة التي طرأت على نمط الحياة، لا تزال هذه التقاليد متجذرة في البيوت والمجالس السعودية، ولا يزال الشاي متواجدًا في المنازل وفي المقاهي، وفي جميع اللقاءات اليومية والجلسات العفوية، ولكن أصبح بأشكال مختلفة مثل كبسولات شاي شمالي رائعة المذاق والنكهة.


أفضل أنواع الشاي في السعودية

الشاي ليس نوعًا واحدًا يُقدم في كل بيت سعودي، ولكن هو عالم متنوع من النكهات والرائحة، ومن افضل انواع الشاي في السعودية:

  • الشاي الأسود: المعروف أيضًا بالشاي الأحمر، هو الأكثر شيوعًا، ويُقدم ساخنًا مع إضافات مثل النعناع أو الهيل، ويُحضر غالبًا في إبريق تقليدي، ويُسكب في أكواب صغيرة.
  • الشاي الأخضر: هو نوع شاي سعودي يفضله من يبحث عن طعم خفيف، ويُشرب في أوقات الراحة أو بعد الطعام، وأحيانًا يُضاف إليه قليل من الليمون أو النعناع، وأحيانًا يُقدم كما هو، نقيًا في نكهته.
  • شاي الياسمين: هو مشروب له خصوصية مختلفة، يمتزج فيه عبير الزهور مع نكهة الشاي، ويُقدم غالبًا في الجلسات الهادئة أو بعد الوجبات، لما له من أثر لطيف على الحواس.
  • شاي الجمر: هو شاي له طريقة إعداد مختلفة ومن اسمه يُمكنك تخمينها، فهو يتم تحضيره على الحطب والنار وهو النوع الذي يعشقه عشاق التخييم في الصحراء وييُعرف باسم شاي الكشتة، وإذا رغبت في تجربته يُمكنك الحصول عليه في شكل كبسولات شاي جمر من متجر ثنه.

وفي السنوات الأخيرة، ظهرت طرق جديدة لتحضير الشاي من خلال كبسولات جاهزة، ومن أبرز من قدم هذا الشكل متجر ثنه  حيث طرح أنواعًا مستوحاة من الذوق المحلي، مثل كبسولات شاي شمالي والنوع الآخر كبسولات شاي جمر.

ماذا تنتظر جرب هذه الأنواع الفريدة والمميزة صاحبة الطعم والمذاق اللذيذ … اطلبه الآن واستمتع بكوب شاي يبقى في الذاكرة ويمنحك الاسترخاء والهدوء.


الأسئلة الشائعة


ما هي أشهر أسماء الشاي في السعودية؟

شاي التلقيمة هو أشهر أسماء الشاي في السعودية يُقدم في المقاهي الشعبية بمنطقة الحجاز، ويُحضر في أباريق فخارية صغيرة تُعرف باسم براد أبو أربعة.


ما هي ثقافة الشاي في المملكة العربية السعودية؟

الشاي في السعودية هو عنصر لا يُمكن الاستغناء عنه في المجالس واللقاءات العائلية، يُقدم للضيوف كتعبير عن الترحيب، ويعتبر رمز للكرم والتقدير، وطريقة التقديم، ونوع الإبريق، ونكهة الشاي ترتبط بالثقافة السعودية بقوة.


ما هو أقدم شاي في السعودية؟

أقدم نوع شاي انتشر في السعودية هو الشاي الأسود أو كما يعرفه السعوديين بالشاي الأحمر، دخوله إلى المملكة يعود إلى بدايات القرن العشرين، وجاء عن طريق التبادل التجاري من خلال العراق والخليج، ومنذ ذلك الحين أصبح من أبرز مكونات الضيافة في المجالس.


ما هي الدولة التي تمتلك أكبر ثقافة الشاي؟

تُعتبر الصين من أقدم الدول التي ارتبطت بالشاي ثقافةً وتاريخًا، ويعود استخدامه هناك إلى آلاف السنين وبيوت الشاي متواجدة في كافة الأحياء الصينية.


ما هو الشاي في السعودية؟

الشاي في السعودية هو المشروب الرسمي للسعوديين بعد القهوة، لا تخلو منه الجلسات اليومية ولا المناسبات، يتم تحضيره غالبًا بإضافة الهيل أو النعناع، وتتوافر منه أنواع عديدة مثل الأحمر والأخضر وغيرها.